أب يقتل ابنته بسلك الشاحن والسجائر

أب يقتل ابنته بسلك الشاحن والسجائر

أب يقتل ابنته بسلك الشاحن والسجائر،لم تأخذ السيدة الثلاثينية، تهديد طليقها على محمل الجدّ «هموت لك بنتك، وهحرق قلبك عليها».. حينها كانت طفلتهما «مريم»، 4 سنوات، تبكى ليل نهار، لأبيها داخل مسكنه في الوراق «عايزة أروح لماما»، فاستشاط غضبًا ذات يوم بينما يراها واقفة أمام باب الثلاجة وقد تبولت على نفسها، فهوى على جسدها بسلك الشاحن واللكمات حتى فارقت الحياة في المستشفى، لتعاقبه محكمة جنايات الجيزة بالسجن المؤبد.

حسام»، مُبلط السيرامك، انفصل بالطلاق عن زوجته الأولى «هدى»، بعد إنجابهما الطفلة «مريم»، التي اصطحبها للعيش رفقته مع زوجته الجديدة، رغم تشكيكه الدائم في نسب الصغيرة إليه، وقوله: «أنا كنت بدخل السجن كتير، وحاسس إنّ مراتى الأولى بتخونى، وأكيد الطفلة دى مش من صلبى».

قناعاته ظلت هكذا، لم يغيرها ومع ذلك إصراره كان شديدًا على عدم التخلى عن «مريم»، فجل همه أن يحرق قلب أمها عليها، درجة اتصاله عليها ليحرقها: «هموتها لكِ».. فكانت الصغيرة ترجوها: «عايزة أشوف ماما وأروح أعيش معاها».

«مريم»، دفعت ثمن خلاف والديها، ضربًا مبُرحًا على مدار 6 أشهر، مدة العيش مع أبيها «حسام» الذي لم يكتفِ بركلها أثناء ذهابه ومجيئه داخل الشقة، بل كان يجبرها على خدمة زوجته الثانية وقضاء احتياجاته والنزول إلى الشارع لشرائها معرضًا حياتها إلى الخطر.

كل جزء من جسد صاحبة السنوات الـ4، بدا عليه آثار التعذيب، كانت أمها تراها «صوت وصورة» أثناء التحدث إليها في مكالمات هاتفية، تجرى خلسة عن طريق جدتها لأبيها، فتتألم حين تشكو إليها الصغيرة: «بابا بيحرقنى بالسجائر يا ماما»، لم تجد الأم وسيلة للدفاع عن الابنة سوى أن تذرف مزيدًا من الدمع، وقولها «سامحينى يا بنتى مش عارفة اعمل لكِ حاجة».
«مش بتسمع كلامى».. مبرر الأب، جاهزًا أمام من يلومه على ضرب الابنة «مريم»، حتى أنهى حياتها بقسوةِ بالغة لما خرج من الحمام ووجدها فاتحة باب الثلاجة وتتبول على نفسها «رُحت مسكتها بإيدى الاتنين اضرب فيها بالأقلام على وشها، لغاية لما لقيتها بتنزِّل رغاوى من بقها ودم من مناخيرها، جريت بيها على الحمام أغسل وشها، ولقيت نفَسها قطع»، حسب اعترافات المتهم أمام النيابة العامة.

المتهم صاحب السجّل الإجرامى بـ15 قضية «مخدرات، وسلاح أبيض، ومشاجرات، وتشرد»، أضاف في اعترافاته، بإحداثه الإصابات التي عثر عليها بجسد المجنى عليها أثناء مناظرة جسدها، مشيرًا إلى إشعاله النيران في أجزاء من جسدها، وأنه نبه عليها بعدم استخدام الثلاجة لأن بها ماسًا كهربائيًّا، إلا أنها عبثت بها، فضربها بسلك شاحن الهاتف، وتعدى عليها بالضرب بيديه.