هل يدفع الجميع ثمن كراهية أثيوبيا للعالم بسبب صراعها الطويل

هل يدفع الجميع ثمن كراهية أثيوبيا للعالم بسبب صراعها الطويل

هل يدفع الجميع ثمن كراهية أثيوبيا للعالم بسبب صراعها الطويل، نعم سؤال يطرح نفسه خاصة أن أثيوبيا، لها تاريخ طويل من الصراعات سواء داخلية أو خارجية مع دول الجوار وآخرها الصراع مع مصر والسودان بشأن سد النهضة فضلا عن مشاكلها مع جارتها إرتريا ونستعرض في التقرير التالي تاريخ أثيوبيا ولنعرف هل يدفع الجميع ثمن كراهية أثيوبيا للعالم بسبب صراعها الطويل.


يرجع تاريخ اثيوبيا الي قديم الازل و تقريبا في العصر الحجري القديم الأوسط و تعد الموقع الاساسي لظهور الانسان البشري حيث تما اكتشاف عظام للانسان البشري في الجزء الجنوبي الغربي من اثيوبيا و كذلك منطقة أواش و التي ترجع الي آلاف السنين و لذلك تتمتع أثيوبيا بحضارات عريقة و مميزة و سوف نوضح لك في هذا المقال تاريخ أثيوبيا القديم و أصالته .

عرفت أثيوبيا قديما باسم الحبشة و لم يتم استخدام اسم اثيوبيا لها إلا بظهور الامبراطور منليك الثاني الذي تما اقتباسه من الملك عيزانا ملك ملوك اثيوبيا ، و تعرف ايضا اثيوبيا باليونانية آيتيوبس و تتكون من جزئين هما آيثيو و أوبس و تعني اللون البني او الوجه المحروق و قد تم استخدامه من قبل المؤرخ هيرودوت لوصف أراضي مصر الجنوبية كالسودان و بلدان الساحل الافريقي.

في مرحلة ما قبل التاريخ كانت اثيوبيا الموقع الاساسي لظهور الانسان حيث تما اكتشاف العديد من عظام الانسان البشري التي قد يبلغ عمرها 160,000 سنة تقريبا و التي ترجع الي عدة سلاسل منقرضة من فصيلة الانسان هومو سابينس إيدالتو .

و قد أوضحوا علماء اللغة أن أول من تحدثوا لغة أفرو- أسيوية كانت مجموعة و صلت اثيويبا في العصر الحجري الحديث من الأماكن المجاورة في حوض النيل .

مصر أول من ذكر أثيوبيا قديما.

يعد أول مرة يتم فيها ذكر اثيوبيا كانت في مصر القديمة في العهد القديم من خلال التجار المصريين التي تما ارسالهم الي بلاط بنط في عام 1470 قبل الميلاد بأمر من الملكة حتشبسوت ، و تأسست في كلا من شمال اثيوبيا و إريتريا مملكة داموت و كانت عاصمة تلك المملكة تقع بالقرب من مدينة ببجا ذات الحضارة الاثيوبية و بعض تأثيرات حضارة سبأ .

و يري البعض الاخر من المؤرخون أن داموت نشآت نتيجة امتزاج حضارات الساميين و الكوشيين و تعد اللغة الجعزية هي اللغة الاساسية في اثيوبيا الي جانب السبائية .

أثيوبيا هي أول الدول الإفريقية التي تنال استقلالها، وثاني أكبر دول القارة السوداء بعد نيجيريا من ناحية عدد السكان البالغ عددهم نحو 103 مليون نسمة.

ولم تستعمر أثيوبيا في تاريخها ابدا عدا السنوات الخمس التي احتلها فيها النظام الفاشي الإيطالي في ثلاثينيات القرن الماضي.

ولأثيوبيا إرث حضاري مميز، إذ أنها موطن الكنيسة الأرثوذكسية الأثيوبية، إحدى أقدم الكنائس المسيحية على الإطلاق، كما أنها كانت بلد إحدى أقدم الأنظمة الملكية في القارة التي لم تنته الا على أيدي انقلاب عسكري جرى عام 1974.

عانت أثيوبيا من العديد من موجات القحط والمجاعات، كما شهدت حربا أهلية وصراعا حدوديا مع أرتيريا في القرن الماضي.

ترأسها ساهلي زويدي في أكتوبر انتخب البرلمان ساهلي زويدي رئيسة للبلاد، لتصبح أول امرأة في تاريخ البلاد تشغل هذا المنصب، وتعهدت بعد أدائها القسم بالعمل على نشر المساواة بين الجنسين في كافة المجالات في إثيوبيا.

رئيس الوزراء: آبي أحمد، تم انتخابه عام 2018 انتخب الائتلاف الحاكم في إثيوبيا الدكتور آبي أحمد رئيسا جديدا للوزراء، والذي ينحدر من عرقية أورومو، أكبر مجموعة عرقية في البلاد والتي كانت تقود الاحتجاجات المناهضة للحكومة السابقة على مدار ثلاث سنوات.

واختار ائتلاف الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية آبي أحمد، رئيسا للائتلاف مما يجعله رئيسا للوزراء بشكل تلقائي خلفا لرئيس الوزراء السابق “هايلي مريام ديسالين”، الذي أعلن استقالته في وقت سابق.

وتعهد أحمد بإنهاء التوتر مع الجارة اريتريا المستمر منذ فترة طويلة، وفي غضون أشهر أعلن البلدان إنهاء حالة الحرب.

كما تعهد أيضا بأن تكون حكومته أكثر شفافية، وتحقيق المصالحة في البلاد التي مزقتها الاحتجاجات منذ عام 2015.
يعد الراديو وسيلة الاعلام الأهم في إثيوبيا، إذ يصل بثه الى المناطق النائية التي يقطنها معظم الأثيوبيين.

وتسيطر الدولة على معظم وسائل البث الإعلامي، بما فيها شبكة التلفزيون الوحيدة في البلاد. ولكن هناك مع ذلك حفنة من محطات البث الخاصة.

اضافة لذلك،، تزايد في الآونة الأخيرة عدد الصحف الخاصة التي تنتقد الحكومة وتختلف في تغطيتها للتطورات عن الإعلام الحكومي الرسمي.

محطات مهمة في تاريخ أثيوبيا

القرن الرابع – دخول الديانة المسيحية القبطية من مصر.

من 1855 الى 1868 – حكم الامبراطور توادروس الثاني الذي وضع الحجر الأساس للدولة الإثيوبية الحديثة.

1896 – الأثيوبيون يدحرون القوات الإيطالية الغازية في أدوا. إيطاليا تعترف باستقلال أثيوبيا ولكنها تحتفظ بالسيطرة على أرتيريا.

من 1935 الى 1941 – قوات إيطاليا الفاشية تغزو أثيوبيا، وتطيح بحكم الامبراطور هيلا سيلاسي وتضم البلاد الى ايطاليا قبل ان يتمكن البريطانيون وقوات الكومنويلث وقوات المقاومة الأثيوبية من طردهم منها.

1962 – هيلا سيلاسي يسيطر على أرتيريا ويضمها الى أثيوبيا.

1974 – الإطاحة بهيلا سيلاسي في انقلاب عسكري. نظام الديرغ الماركسي يتولى زمام السلطة.

من 1977 الى 1979 – مقتل الآلاف من مناوئي الحكومة فيما يطلق عليه “الرعب الأحمر” الذي قاده زعيم نظام الديرغ العقيد منغيستو هيلا مريام.

من 1984 الى 1985 – أسوأ قحط منذ عقد من الزمان. الغرب يرسل معونات غذائية الى أثيوبيا.

1991 – الجبهة الشعبية الديمقراطية الثورية الأثيوبية تسيطر على العاصمة أديس أبابا مما أجبر العقيد منغيستو على الفرار من البلاد.

1993 – استقلال أرتيريا عقب استفتاء عام.

من 1999 الى 2000 – اندلاع حرب حدود بين أثيوبيا وأرتيريا.

2018 – آبي أحمد يصبح رئيسا للوزراء ويطلق برنامجا إصلاحيا في اثيوبيا، وينهي حالة الحرب مع اريتريا.