هل تختفي الإسكندرية؟ جونسون يحذر ووزيرة البيئة نستعد لذلك والـB.B.C” مدينة الرب ستختفي

هل تختفي الإسكندرية؟ جونسون يحذر ووزيرة البيئة نستعد لذلك والـB.B.C” مدينة الرب ستختفي

هل تختفي الإسكندرية فعليا، وذلك بعد تصريحات بوريس جونسون، فضلا عن العرافة التي كشفت عن غرق الإسكندرية واختفائها بسبب التغيرات المناخية، هنا يأتي السؤال الذي لا يوجد له إجابة غير بعض تصريحات المسؤولين، هل تختفي الإسكندرية؟

دق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ناقوس الخطر حول التغيرات المناخية والتي من ضمن آثارها اختفاء مدينة الإسكندرية بسبب طبيعتها الساحلية، وهو ما قالته العرافة العمياء البابا فانجا قبل وفاتها بسنوات، ورد المسؤولون في مصر على تصريحات جونسون من خلال وزيرة البيثة.

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إنّ تحذير رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بشأن احتمالية غرق مدينة الإسكندرية كان مهمًا باعتباره دقّ ناقوس الخطر من الناحية السياسية

وأضافت وزيرة البيئة خلال لقاء متلفز، بأنّ ضم الإسكندرية إلى ثلاث مدن مهددة بالاختفاء كما ورد في تصريح جونسون (تشمل أيضًا شنجهاي وميامي) هي عبارة عن سيناريو متشائم لآثار التغيرات المناخية

وأوضحت أنّ السيناريو المتفائل يتضمن أن تلتزم الدول المتقدمة بالتزاماتها، مؤكدة أن مصر من جانبها اتخذت إجراءات حماية واسعة النطاق بينها تبطين الترع ومشروعات للمياه وصلت تكلفتها إلى 50 مليار جنيه، وأن مصر تعمل على ذلك في الفترة الحالية.
وقد أكدت الأحوال الجوية في مدينة الإسكندرية سيناريو غرق المدينة خاصة مع وجود الجليد على قمم المدينة والتي تعد غريبة على مصر وزيادة الأمطار والتي ارجعها خبراء المناخ أن لها علاقة بالتغيرات المناخية وظاهرة الاحتباس الحراري.
وجاء تقرير رصدت فيه البي بي سي تفاصيل الأحداث في الإسكندرية تحت عنوان هل تبتلع مياه البحر الإسكندرية “مدينة الرب”؟

وتحدث التقرير عن طبيعة مدينة الإسكندرية والذي جاءفيه “قد يبرر التاريخ الحافل لمدينة الإسكندرية جانبا مما اشتهر به أبناؤها من تعصب قومي، بات يشكل صورة نمطية عن المدينة التي يحلو لساكنيها أن يسموها بـ”مدينة الرب”.

فالمدينة التي أهَّلها موقعها الجغرافي الفريد لتكون حاضرةً لالتقاء الثقافة اليونانية بالثقافة الشرقية، ومحطاً للمهاجرين من مختلف الأصول والمهن، حازت أهمية كبيرة خلال العصرين الروماني والبيزنطي، حتى أنها عوملت بوصفها مدينة مستقلة عن باقي الأقطار المصرية ووُصفت في الوثائق بأنها Alexandria ad Aegyptum أو “الإسكندرية المتاخمة لمصر”.

كما عرفت المدينة سيرة تغص بقصص الحرائق والزلازل والنكبات، امتدت لأكثر من ألفي عام. فكيف يمكن أن يسطر الموقع الجغرافي للمدينة، الذي طالما كان مثار النزعة الاستعلائية التي يُتَّهم بها أهلها، آخر فصل من فصول سيرتها الحضارية؟

يحيط البحر الأبيض المتوسط مدينة الإسكندرية من ثلاث جهات وتقع بحيرة في جنوبها، ما يجعلها إحدى أكثر المناطق الساحلية المنخفضة عرضةً لخطر الغرق في العالم. وربما لا يبدو الحديث عن سيناريو غرق المدينة جديدا؛ إذ يطفو على سطح الأنباء كلما صدر تقرير علمي يحذر من وشوكها، وغالبا ما ينتهي الحديث المتجدد بشأن غرق المدينة بتطمينات تركن إلى احتمالية وقوع الكارثة في المستقبل البعيد، دون أن تفلح في إيجاد ما يكفي من أدلة لاستبعاد هذا السيناريو. ولكن السطور القليلة القادمة تحمل حقائق علمية تتعلق بظاهرة تغير المناخ تشير إلى أننا قد نشهد المصير المفزع للمدينة في المستقبل القريب”
يقطن نحو 680 مليون شخص (ما نسبته 10 في المئة من سكان العالم)، مناطق ساحلية منخفضة، ترتفع أقل من 10 أمتار عن مستوى سطح البحر، ويُتوقع أن تصل أعداد ساكني تلك المناطق إلى مليار شخص بحلول عام 2050، بحسب اللجنة الدولية لتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة.
ويعتبر هؤلاء الأكثر عرضة للتضرر بظاهرة تغير المناخ، التي تعد سبباً رئيسيا في ارتفاع مستوى سطح البحر؛ إذ تسببت ظاهرة الاحتباس الحراري الناجم عن انبعاثات الغازات الدفيئة فيما شهدته المحيطات من ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، على مدى العقود التي شكلت القرن الماضي.

وتطل دول شمال إفريقيا والخليج وإيران على سواحل الخليج والبحر الأبيض المتوسط وبحر العرب، وتُعد البلدان ذات المناطق الساحلية المنخفضة ودلتا الأنهار الواسعة منها، مثل مصر والعراق، أكثر عرضة لخطر الفيضانات بما تحمله من عواقب كارثية على البنى التحتية والسكان والزراعة وإمدادات المياه العذبة، ناهيك عن الخسائر الحضارية التي ستمتد إلى طي بعض أبرز المعالم التاريخية التي نعرفها في جوف البحر.